مالبيان الحق لقول الله تعالى : { إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ﴿١﴾ وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ }؟

  http://www.mahdi-alumma.com
مالبيان  الحق لقول الله تعالى :
{ إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ﴿١﴾ وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ }؟
أخي الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
إنك تسأل عن بيان قول الله تعالى:
 { إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ﴿١﴾ وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ ﴿٢﴾ وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ ﴿٣﴾ وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ ﴿٤﴾ وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ ﴿٥﴾ وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ ﴿٦﴾ } 
صدق الله العظيم [التكوير]
وذلك يوم النهاية للكون وما فيه وتتفجر جميع الكواكب والنجوم وتتناثر في الفضاء حتى الأرض التي تعيشون عليها تتفجر

في كُل شبر ما كان يُغطيه البحر أو اليابسة فتُنسف الجبال نسفاً، تصديقاً لقول الله تعالى: 
 { إِذَا السَّمَاءُ انفَطَرَتْ ﴿١﴾ وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ ﴿٢﴾ وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ ﴿٣﴾ } 
صدق الله العظيم [الإنفطار]
ذلك يوم يطوي السماوات وزينتها والأراضين السبع وأقمارها إلى مركز الجاذبية الكونية وذلك يحدث من بعد أن تتفجر كافة الكواكب المُضيءُ منها والمُنير ثم تتناثر في الفضاء ومن ثم تهوي الذرات للسماوت السبع وجميع الأراضين السبع إلى مركز الجاذبية الكونية، تصديقاً لقول الله تعالى:
 { وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ } 
 صدق الله العظيم [الزمر:٦٧]،
 أي: يمين قُدرته تعالى المُتصرف في الكون كُله بحوله وقوته فيطوي السماوات السبع والأرضين السبع 
كوكباً واحداً على مركز الجاذبية الكونية، تصديقاً لقول الله تعالى:
 { يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ } 
صدق الله العظيم [الأنبياء:١٠٤]
فيعود الكون إلى الرتق الأول من قبل الإنشقاق والإنفتاق كوكب الرتق الجامع فيندك دكاً على كوكب الرتق الجامع الذي تعيشون عليه، أمكم وأم الكون العظيم، وخلقكم الله منها كما خلق منها جميع ذرات هذا الكون العظيم فيندك دكاً على الأرض التي تعيشون عليها،

 تصديقاً لقول الله تعالى: { إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا } 
صدق الله العظيم [الفجر:٢١]،
 تصديقاً لقول الله تعالى:
 { يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ } 
صدق الله العظيم [الأنبياء:١٠٤]
ذلك يوم القيامة والنهاية لكُل شيء، ذلك يوم الساعة البطشة الكُبرى يوم ينسف الله الأرض والسماوات نسفاً 

وذلك هو التسيير المقصود للجبال في قول الله تعالى: { وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ }، أي: نُسِفت، 
تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا } 
صدق الله العظيم [طه:١٠٥]
وذلك يوم البطشة الكُبرى ذلك يوم الساعة ذلك يوم القيامة بحساب أيامكم الأرضية.
وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
http://www.mahdi-alumma.com

قال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُم ۚبَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا} فماهي التزكية المذمومة والمحرمة في هذه الآية الكريمة؟

  http://www.mahdi-alumma.com

 قال الله تعالى: 
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُم ۚبَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا} 
فماهي  التزكية المذمومة والمحرمة في هذه الآية الكريمة؟ 


بالنسبة للتزكيّة المحرمة فهي:
الشهادة للغير أنّه على الحقّ بغير علمٍ ولا هدًى ولا كتابٍ منيرٍ أو يزكّي بعضهم بعضاً كالمشركين الذين يزكّون بعضهم بعضاً، كمثل المشركين من أهل الكتاب يزكّون المشركين الذين لا يعبدون الله وحده لا شريك له ويفتون الناس أنّ هؤلاء هم أهدى من الذين آمنوا، فتلك هي التزكية المحرمة. وقال الله تعالى:
 {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُم ۚ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا (49) انظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۖ وَكَفَىٰ بِهِ إِثْمًا مُّبِينًا (50) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَٰؤُلَاءِ أَهْدَىٰ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا (51)}
 صدق الله العظيم [النساء].
والبيان الحقّ لقوله تعالى: { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُم }
 ويقصد المشركين يزكّي بعضهم بعضاً أنّهم على الحقّ افتراءً على الله وكذباً 
من عند أنفسهم بما لم ينزِّل الله به سلطاناً. 
ولذلك قال الله تعالى:
 {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَٰؤُلَاءِ أَهْدَىٰ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا (51)}
 صدق الله العظيم.

وسلام على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
 http://www.mahdi-alumma.com

قال الله تعالى :{وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ} هل هذه آية أخرى تدل على تحسر وحزن الله؟

 http://www.mahdi-alumma.com
 قال الله تعالى:
{وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ}
هل هذه آية أخرى تدل على تحسر وحزن الله؟


بسم الله الرحمن الرحيم
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين، أما بعد..
وإلى البيان الحق لقول الله تعالى:
 {وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ} 
صدق الله العظيم [القصص:64].
وموضع السؤال هو في قول لله تعالى: {وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ}
 صدق الله العظيم.
ويقصد أنّهم ندموا ندماً عظيماً على ما فرّطوا في جنب ربّهم وتمنّوا لو كانوا مهتدين لفازوا فوزاً عظيماً.

وتجدون البيان في قول الله تعالى: {رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ (2)}
صدق الله العظيم [الحجر].
وذلك هو البيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ} 
 صدق الله العظيم.
 وتجدون البيان الحقّ أنّه يقصد أنّهم تمنّوا لو كانوا مهتدين؛ وإنما يقصد تمنيهم
 لو كانوا مهتدين لأنجاهم الله من العذاب الأليم، 
ولذلك قال الله تعالى: {رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ (2)}
 صدق الله العظيم.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
 http://www.mahdi-alumma.com

هل أعلّمكم كيف تتدبرون القرآن العظيم لتعلموا تأويله علم اليقين؟

 http://www.mahdi-alumma.com 

 
 هل أعلّمكم كيف تتدبرون القرآن العظيم لتعلموا تأويله 

علم اليقين؟
بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمرسلين وآلهم الطيبين الطاهرين وجميع المسلمين التابعين لهم بإحسان 
إلى يوم الدين ولا أُفرق بين أحدٍ من رُسله وأنا من المسلمين، ثمّ أمّا بعد..
يا معشر الأنصار،
 هل أعلّمكم كيف تتدبرون القرآن العظيم لتعلموا تأويله علم اليقين؟ 
فعليكم أن تلتزموا بشرطٍ واحد وهو أن لا تؤِّولوا كلام الله بالظنّ اجتهاداً منكم فتُعلّمون به النّاس وأنتم لا تزالون مجتهدين، 
فذلك قول بالظنّ وليس الحقّ. تصديقاً لقول الله تعالى: 
 {إِنَّ الظنّ لَا يُغْنِي مِنَ الحقّ شَيْئًا}
 صدق الله العظيم [يؤنس:36].
وقول التأويل بالظنّ من عمل الشيطان وذلك لأن الظنّ هو أن تقول على الله ما لا تعلم علم اليقين بل تظن أن تأويلك قد يكون صحيحاً ويحتمل الخطأ وبعد فتواك تقول والله أعلم لربما أخطأتُ ولربما أصبتُ، 

إذاً فقد قلت على الله ما لا تعلم، فارجع إلى القرآن لتنظر هل يجوز لك أن تقول على الله ما لا تعلم اجتهاداً منك فهل ذلك من أمر الشيطان من عند غير الله أن تقول على الله ما لا تعلم أم أنه أمر من الرحمن؟ 
ولسوف تجد الفتوى قد جعلها الله من الآيات المحكمات الواضحات البينات
 بمعنى: أنها لا تحتاج إلى تأويل وهي قول الله تعالى:
 {وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مبين ﴿١٦٨﴾ إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ}
  صدق الله العظيم [البقرة:268].
إذاً قد تبيّن لنا بأن الله قد حرم علينا أن نقول عليه ما لم نعلم علم اليقين. وقال تعالى:
 
 {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الحقّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّـهِ 
مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سلطانا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ}
 صدق الله العظيم [الأعراف:33].
ويا معشر الأنصار اتبعوا خطواتي في تأويل القرآن، 
وعلى سبيل المثال: 
فلنبحث سوياً عن الإجابة من الكتاب عن قول الله تعالى:
 {وَإِذْ أَخَذَ ربّك مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا 
أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ} 
 صدق الله العظيم [الأعراف:172].
فنحن نفهم من خلال هذه الآية بأن الإنسان كان بصيراً بربه قبل أن يشرك به شيئاً.
 وقال الله تعالى:  
{قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كنت بَصِيرًا} 
 صدق الله العظيم [طه:125].
فهل يقصد الإنسان بأنه كان بصيراً بربه في الحياة الدنيا وعند بلوغ سن رشده؟
 ونقول كلا ليس كذلك، وقال تعالى:
 {وَمَن كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سبيلاً} 
 صدق الله العظيم [الإسراء:72].
إذاً قد تبيّن لنا بأن الأعمى في الدنيا يأتي يوم القيامة كذلك أعمى وأضل سبيلاً، 

ولكن ما الذي يقصده الإنسان من قوله {وَقَدْ كنت بَصِيرًا}؟
 فلا بُدّ أن للإنسان حياة سابقة قبل أن تلده أمّه، ونقول بلى،
 وتلك هي الحياة الأزليّة. وقال تعالى:
 {هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ}
 صدق الله العظيم [النّجم:32].
إذاً توجد لنا نشأة قبل أن نكون في بطون أمهاتنا وهي يوم خلق الله أبانا آدم عليه الصلاة والسلام خلقنا معه جميعاً،

 فكان عالم البشريّة جميعاً في ذُريَّة آدم وأنشأنا معه وهو بما يسمونه بالحيوانات المنويّة في علم الطبّ، وتلك أول الخليقة للإنسان المنويّ في ظهر أبيه. 
 والعجيب والذي لم يكتشفه الطبّ بعد وهو بأن لكل حيوانٍ منويّ ذُريَّة في ظهره ولكنها أصغر في الحجم، لذلك نجد الأولين أشد منا قوةً وطولاً وأطول عمراً إلى أكثر من ألف سنة أعمار الأمم الأولى، ولكن الأمم التي تليها أصغر حجماً وعمراً. إذاً لنا وجود يوم خلق الله أبانا آدم ولكنا حيوانات منويّة كما يعلم بذلك الطبّ، وفي ذلك الزمن أخذ الله الميثاق منا فأنطقنا الله الذي أنطق المسيح عيسى ابن مريم وهو في المهد صبياً وقال {إِنِّي عَبْدُ اللَّـهِ}، وإنما نطقنا بقدرة الله فأشهدنا على أنفسنا: ألست بربكم؟
 قالوا: بلى، وقال الله تعالى:
 {وَإِذْ أَخَذَ ربّك مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ}
 صدق الله العظيم [الأعراف:172].
وذلك العهد والميثاق أعطيناه لربنا يوم خلقنا مع أبينا آدم وتلك هي النشأة الأزليّة ولكن الإنسان لا يذكر هذا العهد في الدنيا ولكنه يوم القيامة يوم يلين له الذكرى فيتذكر ما سعى في حياته كلها؛ بل حتى العهد الأزلي يتذكره الإنسان الكافر. ومن ثم يقول:
 {قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كنت بَصِيرًا}
 صدق الله العظيم [طه:125].
ولكنا قد علمنا أنه لا يقصد بصيراً في الدنيا؛ بل يوم خلقه الله مع أبيه آدم في حياته الأزليّة وأما الدنيا فهو أعمى، وقال الله تعالى:
 {وَمَن كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سبيلاً}
 صدق الله العظيم [الإسراء:72].
إذاً علَّمنا بأن الإنسان كان بصيراً في حياته الأزليّة وتلك الحياة لا يعلمها الإنسان ولا يتذكرها في الحياة الدنيا الأولى؛ بل يتذكرها في الحياة الأخرى، فيقول:
 
{قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كنت بَصِيرًا}؟
 ولكن الحجة أقيمت عليه من بعد إرسال الرسل بآيات ربّهم، وقال الله تعالى:
 {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ ﴿١٢٤﴾ قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كنت بَصِيرًا ﴿١٢٥﴾ قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَىٰ ﴿١٢٦﴾}
 صدق الله العظيم [طه].
[[اللهم كما كنت بصيراً في حياتي الأزليّة كذلك اجعلني بصيراً في الحياة الدنيا، وكذلك في الحياة الآخرة وجميع أوليائي ووزرائي نوابي المكرمين الذينَ يُبلِّغون عني الأمّة وبعلمي يهتدون ويهدون إليه بصيرة من ربّهم إنك أنت السميع العليم برحمتك يا أرحم الراحمين؛ اللهم وأره من أراد الحقّ حقًا وارزقه اتِّباعه، وكذلك أرهم الباطل باطلاً وارزقهم اجتنابه إنك أنت السميع العليم، وارحمني وجميع المسلمين وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين الله، 
واغفر للمسلمين الذين لو يعلمون بأني حقًا المهديّ المنتظَر لكانوا من السابقين، إنك أعلم بعبادك في الأزل وهم أجنّة في بطون أمّهاتهم وأعلم بهم من بعد ميلادهم في الحياة الدنيا، فاهدهم أجمعين إلى صراطك المستقيم إنك أنت السميع العليم]] 
وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوكم وحبيبكم وإمامكم الذليل عليكم العزيز على أعدائكم الناصر لدينكم،
 الإمام ناصر محمد اليماني 
 http://www.mahdi-alumma.com

البيان الحق لقصص الأنبياء قصة نبي الله ذي القرنين إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن آزر

  http://www.mahdi-alumma.com
   البيان الحق لقصص الأنبياء
قصة نبي الله  ذي القرنين إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن آزر
ـــــــــــــــــــــــ
يا معشر علماء المسلمين وأمّتهم 
 تعالوا لنعلّمكم التدبر الحقّ لكتاب الله القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
  {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ}
 صدق الله العظيم [ص:29].
وأمّا كيف تعلمون خفايا أسرار القرآن العظيم فمنها عندما تجدون بين آيتين النفي والإثبات؛ فعلى سبيل المثال:
 
 {يس ﴿١﴾ وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ ﴿٢﴾ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴿٣﴾ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٤﴾ تَنزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ ﴿٥﴾ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ ﴿٦﴾}
 صدق الله العظيم [يس].
فانظروا لقول الله تعالى:
 {لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ ﴿٦﴾}
  صدق الله العظيم، 
بينما في آيةٍ أخرى يعلّمكم الله أنّه بعث إلى آباءهم نبياً ونذيراً في قول الله تعالى: 
 {أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءهُمُ الْأَوَّلِينَ (68) أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ (69) أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءهُم بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ (70)} 
 صدق الله العظيم [المؤمنون]، 
فمن ثمّ تعلمون أنّ الله يقصد أنّه بعث في أمّة آباءهم الأولين من ذرية إسماعيل نبياً. تصديقاً لقول الله تعالى: 
{أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءهُمُ الْأَوَّلِينَ (68) أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ (69)} 
 صدق الله العظيم.
وأما البيان الحقّ لقول الله تعالى:
{أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ (69)} 
 صدق الله العظيم،
 أي: أم لم تعرف قريش رسولهم فهم له منكرون أنّه منهم كما أنكر آباؤهم الأولين نبيّ الله المرسل إليهم وهو منهم ولكنهم أنكروا أنه ينتمي إليهم لكونهم لم يعرفوه من قبل على الإطلاق كونه سافر من مكة قاصداً الشام قبل مائة عامٍ ومرّ على القرية التي أمطرت مطر السوء وهي إحدى قرى قوم لوطٍ وكانت تمرّ عليها قريش صباحاً ومساءً كونها في طريقهم بين الشام ومكة. وقال الله تعالى:
 {وَإِنَّ لُوطًا لَّمِنَ الْمُرْسَلِينَ (133) إِذْ نَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ (134) إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ (135) ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ (136) وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِم مُّصْبِحِينَ (137) وَبِاللَّيْلِ ۗ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (138)} 
صدق الله العظيم [الصافات].
وتصديقاً لقول الله تعالى:
 
{وَلَقَدْ أَتَوْا۟ عَلَى ٱلْقَرْيَةِ ٱلَّتِىٓ أُمْطِرَتْ مَطَرَ ٱلسَّوْءِ ۚ أَفَلَمْ يَكُونُوا۟ يَرَوْنَهَا ۚ بَلْ كَانُوا۟ 
لَا يَرْجُونَ نُشُورًۭا} 
 صدق الله العظيم [الفرقان:40].
وكذلك كانوا يمرّ على تلك القرية المسافرون من أهل مكة فيجدونها في طريقهم بين مكة والشام، 

ومن أهل مكة الرجل الذي مرّ عليها وهو ذاهبٌ من مكة إلى الشام.وقال الله تعالى:
 {أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَٰذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ۖ فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ ۖ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ ۖ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ۖ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَىٰ طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ ۖ وَانْظُرْ إِلَىٰ حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ ۖ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا ۚ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} 
صدق الله العظيم [البقرة:259].
وقد بعثه الله بعد انقضاء مائة عامٍ منذ رحيلة من مكة وقد تغيّرت بعده أمورٌ فقد بسط ملكه على الجزيرة العربيّة الملك تُبّع الحميري اليماني وبعث الله نبيّه إبراهيم بن إسماعيل بادئ الأمر إلى قومه من أهل مكة فأخبرهم أنّه من قومهم فأنكروا أنّه منهم كونهم لم يعرفونه من قبل. ولذلك قال الله تعالى:
 
{أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءهُمُ الْأَوَّلِينَ (68) أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ (69)} 
صدق الله العظيم [المؤمنون]. 
كون آباؤهم أنكروا النبيّ المبعوث وهو من قومهم، وسبب إنكارهم له كون الله أماته مائة عامٍ حتى إذا بعثه الله فلم يعرفه أحدٌ من أهل مكة، ولذلك تجدون التّوبيخ لكفار قريش أن لا يفعلوا كما فعل الكفار من آبائهم. ولذلك قال الله تعالى:
 {أَمْ جَاءهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءهُمُ الْأَوَّلِينَ (68) أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ (69)} 
 صدق الله العظيم.
 برغم أنّ كفار قريش ليسوا كآبائهم لم يعرفوا نبيّهم فهم له منكرون؛ بل يعرفونه كونه لبث فيهم عمراً من قبل أن يبعثه الله إليهم. تصديقاً لقول الله تعالى: 
 {قُل لَّوْ شَاء اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَدْرَاكُم بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِّن قَبْلِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ}
 صدق الله العظيم [يونس:16].
بينما النبي المبعوث إلى آبائهم الأوّلين لم يعرفونه فهم له منكرون كونه لم يتعرّف عليه أحدٌ لأنّ الله أماته مائة عامٍ ثم بعثه

 وسمّاه الله “ذو القرنين” أي ذو العمرين كونه تعمّر مرتين في الحياة الدنيا، وتعلمون أنه يقصد بالقرون أي أعمار الأمم
 من خلال قول الله تعالى:
 {أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّأُولِي النُّهَىٰ (128)}
  صدق الله العظيم [طه].
 ويقصد كم أهلك من أعمار الأمم، فمن ثمّ تعلمون ما هو المقصود من تسمية نبي الله إبراهيم بن إسماعيل بذي القرنين أي ذو العمْرين كونه تعمّر مرتين كونه قضى عمراً ثم أماته الله مائة عامٍ ثم أحياه، وذلكم هو النّبي العربيّ أبو العرب الثالث إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم ولذلك يسمّى العرب في الكتاب آل إبراهيم، وكان الحاسدون من بني إسرائيل بن إسحاق يحسدون آل إبراهيم بن إسماعيل وهم العرب. 
ولذلك قال الله تعالى: 
 {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَٰؤُلَاءِ أَهْدَىٰ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا (51) أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ ۖ وَمَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا (52)أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لَا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا (53) أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ۖ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا (54)فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ ۚ وَكَفَىٰ بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا (55)} 
 صدق الله العظيم [النساء].
وقد آتى الله آل إبراهيم العرب الملك فوق الأرض في زمن الملك تُبّع الذي آتاه الله الملك وحاجّ إبراهيم في ربّه، وقد أخبره نبيّ الله إبراهيم أنّه قد ابتعثه ربّه من بعد موته وهو الذي يحيي ويميت، فقال الملك تُبّع اليماني “أنا أحيي وأميت”، وأحضر اثنين وقال: هذا سوف أميته والآخر أطلقه في الحياة. ولكنّ نبي الله إبراهيم لا يقصد ذلك؛ بل يحيي من بعد الموت كما أحياه الله من بعد موته. ولم يُرِدْ نبيّ الله إبراهيم أن يدخل مع الملك تبع في جدلٍ خشية أن يقتل أحدَ الاثنين اللذين تمّ إحضارهما من سجن الملك، ولذلك أراد نبيّ الله إبراهيم أن يقيم عليه الحجّة بآياتٍ أخرى. فقال الله تعالى:
  {قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنْ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنْ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ}
  صدق الله العظيم [البقرة:258].
حتى إذا اتّبع نبيَّ الله إبراهيم طائفةٌ مؤمنون فمن ثمّ قام الملك تبع اليماني بحفر خندقٍ وأضرم فيه النار 

وكان يُلقي بمن لم يرجع عن دين إبراهيم في النار. ولذلك قال الله تعالى: 
 {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ (2) وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (3) وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (4) قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (5) النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ (6) إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ (7) وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (8) وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (9) الَّذِى لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (10)} 
 صدق الله العظيم [البروج].
فمن ثمّ أنزل الله مطراً غزيراً أطفأ النار فأضطر الملك تُبع وجنوده -وكانوا آلافاً- أن يدخلوا ديارهم حتى يخفّ المطر الشديد، فمن ثمّ آتى الله بنياهم من القواعد فخرّ عليهم السقف؛ أصحاب البروج المشيدة، وآخرون أهل البيوت الدور الواحد تمكّنوا من الخروج من ديارهم بسرعةٍ أثناء الزلزال، ثم أرسل الله صواعقاً أثناء المطر فقتلهم جميعاً، ثمّ بعثهم من بعد موتهم جميعاً؛ جنود تُبّع الذين أهلكهم الله بالصواعق وكانوا ألوفاً. تصديقاً لقول الله تعالى: 
 {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ}
  صدق الله العظيم [البقرة:243].
والسؤال الذي يطرح نفسه: 
 فما سبب فرار الألوف من ديارهم حذر الموت؟ 
والجواب: كونهم شعروا بالزلزال الأرضي ففروا من بيوتهم حتى لا يخرّ عليهم السقف فيموتوا. فمنهم من خرّ عليهم السقف ومنهم من تمكّنوا من الفرار ثم أماتهم الله بالصواعق أثناء المطر، فأحيا الله الألوف؛ جنود تبع، فهداهم من بعد موتهم فجعلهم جنوداً لنبيّ الله إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم، كون إبراهيم حاجّ ربّه وقال:
 “يا رب، لقد أهلكتهم ولم يدعو عليهم عبدك ونبيّك”. 
ثم بعثهم الله كونه أهلكهم بسبب دعاء قومٍ مؤمنين ممن اتّبعوا نبيّ الله إبراهيم، ذلكم النبيّ الذي بعثه الله في الأمّة العربيّة الوسط الأولى من قبل قريش، وأهلكهم الله بالزلزال والصواعق. تصديقاً لقول الله تعالى: 
 {قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ (26)}
 صدق الله العظيم [النحل].
ومَنْ هم الذين من قبلهم الذين أهلكهم الله بالزلزال والصواعق؟ أولئك هم قوم تُبّع اليماني وهم الذين عمّروا الأرض

 أكثر مما عمّرتها الأمّة الوسط في زمن بعث النبيّ محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم،
 فأهلكهم الله بسبب تكذيبهم لنبيّ الله إبراهيم بن إسماعيل. وقال الله تعالى:
 {أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (9)}
 صدق الله العظيم [الروم].
والسؤال الذي يطرح نفسه: 
فمنْ هم الذين كانوا أشدّ منهم قوةً وعمروا الجزيرة العربيّة أكثر مما عمّرتها الأمّة العربية الوسط؟ والجواب تجدونه في محكم الكتاب في قول الله تعالى: 
 {إِنَّ هَٰؤُلَاءِ لَيَقُولُونَ (34) إِنْ هِيَ إِلَّا مَوْتَتُنَا الْأُولَىٰ وَمَا نَحْنُ بِمُنشَرِينَ (35) فَأْتُوا بِآبَائِنَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (36) أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ أَهْلَكْنَاهُمْ ۖ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (37)}
 صدق الله العظيم [الدخان].
وعلى كل حالٍ: 
 فقد آتى الله آل إبراهيم ملك تبّع ظاهر الأرض ثم آتاهم ملكاً عظيماً باطن الحياة الدنيا، وذلك هو المُلْك العظيم الذي آتاه الله لذي القرنين نبيّ الله إبراهيم بن إسماعيل، وهو مُلْك آل إبراهيم نفسه الذي يؤتيه الله للإمام المهدي في جنّة بابل، وهي من ملك الحياة الدنيا، وكان الناس في بعث خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا فقط وهم عن الحياة الدنيا الآخرة لغافلون. ولذلك قال الله تعالى: 
 {يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْـحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ}
 صدق الله العظيم [الروم:7].
فانظروا لقول الله تعالى:
{ مِّنَ الْـحَيَاةِ الدُّنْيَا } 

 بمعنى :أنه يوجد جزء من الحياة الدنيا لم يحيطوا بها علماً ولذلك قال الله تعالى: 
 { مِّنَ الْـحَيَاةِ الدُّنْيَا } كونه توجد حياة دنيا ظاهر الأرض وأخرى باطن الأرض. 
ولذلك قال الله تعالى: 
 {يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْـحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ} 
 صدق الله العظيم. 
والحياة الباطنة هي حياة باطن الأرض من تحت الثرى باطن الأرض فيها ملكٌ عظيمٌ. ولذلك قال الله تعالى: 
 {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَىٰ (6)}
  صدق الله العظيم [طه].
وآتى الله آل إبراهيم المُلْك في زمن نبيّ الله ذي القرنين إبراهيم بن إسماعيل وآتاهم الله ملكاً عظيماً فملكوا أرضاً لم يطأها أحدٌ من الأمّة الوسط من ذرية إبراهيم في عهد محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. ولذلك قال الله تعالى:
 
{وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا ۚ وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ ۚ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا (25) وَأَنزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُم مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا (26) وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَّمْ تَطَئُوهَا ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا (27)} 
صدق الله العظيم [الأحزاب].
والسؤال الذي يطرح نفسه: 
 فما هي الأرض التي أورثها الله لآل إبراهيم العرب لم تطَؤها الأمّة الوسط من آل إبراهيم؟ 
والجواب: 
 هم آل إبراهيم العرب في الأمم الأولى آتاهم الله نصف ملكوت جنة بابل باطن أرضكم ونقلوا ومن رحل معهم ذرية الإنس إلى تلك الجنة جنوب السدّ الذي بناه أبوهم ذو القرنين إبراهيم بن إسماعيل، ورضيَ قبائلٌ من الجنّ أن يكون عليهم آلُ إبراهيم ملوكاً كونهم أنقذوهم من فساد يأجوج ومأجوج ببناء السدّ العظيم، وقد قاموا بتعليم قبائل الجنّ اللغة العربيّة الفصحى، ولذلك عندما صرف الله نفراً من الجنّ يستمعون القرآن فهموا لغة القرآن العظيم كون لغتهم هي نفس لغة القرآن العظيم إذ أنّ ملوك العرب آل إبراهيم قد علّموهم اللغة العربيّة فأصبحت هي اللغة الرسميّة جيلاً بعد جيلٍ في أمم جنوب سدّ ذي القرنين.ولديهم أمماً من الإنس ومنهم ذرية آل إبراهيم العرب، ومن بعد موت ذي القرنين بعد أن قضى عمره الثاني بدأ الدين يضمحل في تلك الأمم أمّةً من بعد أمةٍ وجيلاً بعد جيلٍ حتى مبعث محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهم في ذلك الزمن صاروا لا يؤمنون أنّه يوجد بعثٌ من بعد الموت، ولذلك قال الجنُّ: 
 {وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَدًا}
  صدق الله العظيم [الجن:7]. 
فأخبروكم عن عقيدة أمّة الإنس لديهم وهم الذين يعيشون معهم في أرضهم أنّهم ظنّوا كما ظننتم أنتم يا معشر الإنس ظاهر الحياة الدنيا أنْ لن يبعث الله أحداً، ولكن النّفر من الجنّ نقلوا إليهم رسالة القرآن العظيم وهو بلغتهم وفقهوه وتعلّموه وعلَّموه لأممهم جيلاً من بعد جيلٍ.
وعلى كل حالٍ:
 من ذا الذي يجادلني في أبي العرب الثالث إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن آزر إلا غلبته بسلطان العلم الملجم، ذلكم ذو القرنين رحل إلى أرض بابل من بعد مرور كوكب العذاب الذي أهلك الله به قرى لوطٍ وإبراهيم الجَدّ عليهم الصلاة والسلام، ومكثتْ أطرافُ الأرض ذائبةً بحارها مئات السنين كون كوكب العذاب عندما يتجاوز الأرض تتباطأ في سرعتها مما سبب تباطؤ تجمد القطبين من بعد مروره بمئات السنين.وعلى كل حالٍ ونذكركم يا معشر علماء الأمّة بقول الله تعالى: 
 {أُولَٰئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ} 
 صدق الله العظيم [مريم:58].
والسؤال الذي يطرح نفسه:
 فمنْ هم المقصودون في قول الله تعالى: { وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ } 
 صدق الله العظيم؟ 
والجواب بالحقّ: 
 فأمّا ذرية إبراهيم فهم آل إبراهيم بن إسماعيل، وأمّا ذرية إسرائيل فهم بنوا إسرائيل. 
وربّما يودّ أن يقاطعني أحد الذين يهرفون بما لا يعرفون فيقول:
 “بل يقصد ذرية إبراهيم بن آزر”.
 فمن ثم نرد عليه بالحقّ ونقول:
 أليس إسرائيل هو من ذرية إبراهيم بن آزر فكيف تظنّ أنه يقصد إبراهيم الجَدّ الأول؟ أليس إسرائيل من ذريته؟ 
ولكن قال الله تعالى: {وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ} 
صدق الله العظيم، 
ويقصد ذرية إبراهيم بن إسماعيل وإسرائيل بن إسحاق وأنتم تعلمون أنّ إسرائيل هو نفسه يعقوب.وأشهد الله وكفى بالله شهيداً أنّني الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أعلن التحدي لكافة علماء المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها إنْ يجادلونني في حقيقة نبيّ الله إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن آزر إلا وأقمت عليهم الحجّة من محكم الذكر، ولن يتبع الإمام المهدي أهواءهم من بعد اليوم في شيء، ولن أثق في فتواهم في شيء كوني وثقت في فتواهم من قبل أنّ عزير هو الذي أماته الله مائة عامٍ ثم بعثه الله! وهيهات هيهات؛ بل اكتشفت أنّ فتواهم كانت خاطئة. ولكن ومن بعد ما اتّبعت فتواكم يا معشر علماء الأمّة فمن ثمّ خشيت على فتنة بعض الأنصار كون بعضهم سوف يقول: 
“ألم يقل الإمام المهدي ناصر محمد في بيان من قبل هذا أنّ عزيز هو الذي
 أماته الله مائة عامٍ ثمّ بعثه!”.
 فمن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:
 أتحداك أن تأتي ببيانٍ أنّي من أفتيت بذلك؛ بل وجدتكم أنتم وعلماؤكم كذلك تعتقدون أنّ الذي أماته الله مائة عامٍ ثم بعثه بأنّه نبيّ الله عزير، غير أنّي أعترف بأني اتّبعت عقيدتكم التي وجدتكم عليها في شأن موت وبعث نبيّ الله عزير عليه الصلاة والسلام، ولا أنكر نبوّة نبيّ الله عزير من أنبياء بنوي إسرائيل، ولكني أنكر أنّه هو الذي أماته الله مائة عامٍ ثم بعثه، فهو ليس عزير نبيّ بني إسرائيل عليه الصلاة والسلام؛ بل ذلكم ذو القرنين وهو ذو العمرين النبيّ العربيّ إبراهيم بن إسماعيل.
وأشهد الله وكفى بالله شهيداً أنّي أعلن التحدي بالبيان الحقّ للقرآن العظيم، فمن كان من علماء الأمّة يراني على باطلٍ في فتوى النبيّ العربيّ نبي الله إبراهيم بن إسماعيل الذي لا يحيطون به علماً فليكن شجاعاً وينزّل صورته واسمه بالحقّ، ما لم فلا يحاورني في شأن نبي الله إبراهيم بن إسماعيل جبانٌ لا يجرؤ أن ينزّل صورته واسمه فلن أقيم له وزناً ما لم ينزّل صورته واسمه بالحقّ.
ويا أحبتي الأنصار السابقين الأخيار، 
فلتبلغوا هذا البيان مواقع علماء المسلمين ومفتي ديارهم بكل حيلةٍ ووسيلةٍ، وأنّني الإمام المهدي ليدعوهم لاستمرار الحوار في إثبات حقيقة النبي العربي أبي آل إبراهيم؛ ذلكم إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم عليه الصلاة والسلام وقد عرفتم في الكتاب من هو ذو القرنين وأنه حق ذو العمرين إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم .
وأمّا كوكب العذاب:
  فقد مرّ في زمن نبيّ الله إبراهيم بن آزر ونبي الله لوط وقراهم على وجه الأرض، وإنما تمّ نفي وجود الملك النمرود بن كنعان في زمن إبراهيم بن آزر؛ بل وجدته الملك تبع اليماني وكان موجوداً في زمن بعث نبي الله إبراهيم بن إسماعيل وهو صاحب الأخدود النار ذات الوقود.
ويا أحبتي الأنصار 
 لا يجوز لكم فتنة بعضكم بعضاً فحين يواجه أحدكم شكٌ في مسألة فليكتبها إلينا في رسالةٍ خاصةٍ حتى نعده بتفصيلها في بيانٍ شاملٍ وكاملٍ يتمّ تنزيله للناس جميعاً فلا يخشى من شيء من لا ينطق إلا بالحقّ، وأتحدى بالحقّ، وحقيق لا أقول على الله إلا الحقّ لمن أراد أن يتبع الحقّ،
 وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

 http://www.mahdi-alumma.com

قال الله تعالى: {يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا} فمن يكون هارون المذكور في هذه الاية؟

قال الله تعالى: 
{يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا}
  فمن يكون هارون المذكور في هذه الاية؟
وأجاب الذي عنده عِلم الكتاب فقال:

ما بالكم يا معشر عُلماء الأُمة تقولون بأن معنى قوله:
{يَا أُخْتَ هَارُونَ}[مريم:28],

 بأنه يقصد هارون أخو موسى، فأين مريم من موسى وبينهما مِئات السنين!!
 حتى جعلتم للذين يُجادلون بالباطل ليدحضوا به الحق جعلتم لهم عليكم سُلطاناً فانظروا

 إلى ما يقولون:
كيف يخطأ القُرآن بنسب مريم عليها السلام لهارون وبينهم مئات السنين؟
ومن ثُمّ نردُ عليهم ونُثبت :
بأنهُ نبياً وقد مات من قبل ميلاد مريم ابنة عمران، فأصبحت يتيمة الأبوين والأخ، وكفلها زكريا ابن يعقوب أخو عمران ابن يعقوب. فما خطبكم يا معشر الذين لا يعلمون لا تجدون إسم في القُرآن إلّا وزعمتم أنه يقصد به إسم بينه وبين ذلك الاسم مئات السنين إن لم تكن ألاف؟! وكذلك ظنّكم في قوله تعالى:
{إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَىٰ نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ ۚ وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَىٰ وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ ۚ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا ﴿163﴾}
صدق الله العظيم, [النساء]
فكيف تظنون بأنهُ يقصد هارون أخو موسى؟!! فإذا ذكر موسى فهو يذكر هارون لأن رسالتهم واحدة فقط أنزلت على موسى.

 وقال الله تعالى:{وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىٰ وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ}
صدق الله العظيم, [الأنبياء:48]
وهُنا تعلمون بأنه يقصد هارون أخو موسى، وأما في هذه الآية التالية في قوله تعالى:

{إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَىٰ نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ ۚ وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَىٰ وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ ۚ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا ﴿163﴾}
صدق الله العظيم, [النساء]
فإنه يقصد هارون ابن عمران أخو مريم، وقبل تحريف الكُتب المُقدسة لم يكن على هارون غبار وأنه نبيٌ كريم

 ولا يحتاج إلى تعريف لذلك اكتفوا بذكر:
{يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا ﴿28﴾}
صدق الله العظيم, [مريم]
فقد بيّنا لكم كذلك إثبات نبوّة هارون حتى في الأحرف السرية في أوائل سورة مريم

{كهيعص}
ولا تزال لدينا أدلة وبراهين على إثبات نبوّة هارون ابن عمران ابن يعقوب للمُمترين من الذين يُجادلون بغير 

علمٍ ولا هُدىً ولا كتابٍ مُنير، بل العجيب كُل العجب بأن بعض العُلماء يقول:
موسى ابن عمرانظناً منهم حين قال:{يَا أُخْتَ هَارُونَ}
وبما أن هارون أخو موسى إذاً موسى ابن عمران! وهم من الذين 

يُجادلون بما لا يعلمون.
وكذلك لدينا البراهين الكافية على نبوّة عُزير، وكذلك عُزير حدث له ما حدث لجميع الأنبياء، وهو أن الشيطان ألقى في أمنيته شك حين مرّ على القرية الخاوية على عروشها فقال في نفسه ما جاء في قوله تعالى:

{أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَٰذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ۖ فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ ۖ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ ۖ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ۖ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَىٰ طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ ۖ وَانظُرْ إِلَىٰ حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ ۖ وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا ۚ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿259﴾}
صدق الله العظيم, [البقرة]
وهُنا بيّن الله لعُزير آياته وحكمها بعد أن ألقى الشيطانُ في أمنيته شك، وهذا يحدث لجميع الأنبياء والرُسل، ومن ثُمّ بعث الله إليه جبريل ليسأله كم لبثت، ومن ثُمّ علّمه كم لبث وبيّن له قُدرة الله. إذاً عُزير نبياً ولكنه ليس ولد الله كما يزعم اليهود، وهم يعلمون بأنه ليس ولد الله، بل يريدُ أن يُعاندوهم النصارى فيقولون بل المسيح ابن الله، وذلك قولهم بأفواههم قاتلهم الله أنّى يؤفكون.
ولا تزال لدينا البراهين على إثبات نبوّة الثمانية والعشرون فهل من مُمتر مجادل فليتفضل للحوار مشكوراً.
أخو المُسلمين في الله المهدي المُنتظر الإمام(ن)ناصر مُحمد اليماني

 http://www.mahdi-alumma.com

قال الله تعالى : { مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ } مالمقصود بالكلم الطيب؟وكيف يرفع العمل الصالح الكلم الطيب ؟

 http://www.mahdi-alumma.com 
 
 قال الله تعالى :
{ مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ }
مالمقصود بالكلم الطيب؟ وكيف يرفع العمل الصالح الكلم الطيب ؟
 والجواب لأولي الألباب:

بسم الله الرحمن الرحيم، 
والصلاة والسلام على محمد رسول الله وكافة الرسل من قبله وآله وآلهم الطيبين وجميع المؤمنين، أمّا بعد..
ويا حبيبي في الله، إنما يُقصد بالكَلِمِ الطيب أي الكلام الطيب، 
وأمّا كيف تعلمون أنّ الكَلِم يقصد به الكلام؟ 
فتجدوا ذلك في قول الله تعالى:
 { مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ }
صدق الله العظيم [النساء:46]
أي: يحرفون كلام الله عن مواضعه المقصودة، 
ومن خلال ذلك نعلم أنّه يقصد من قوله: { الْكَلِمَ } أي الكلام،
 ومن ثمّ يتبيّن لكم المقصود من قوله تعالى: 
{ مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ 
 لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ }
صدق الله العظيم [فاطر:10]
إذاً يقصد أن يرفع إليه الكلام الطيب وهو ما يخصّ ذكر الله بالقول مثل شهادة التوحيد والتسبيح والاستغفار والدعاء 

وذكر الله بشكل عام، وهذا بالنسبة للقول الطيب باللسان. 
وأما العمل الصالح يرفعه فهي الأعمال الصالحة التي يفعلها عباده فيقبل ما كان منها خالصاً لله.
وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

 http://www.mahdi-alumma.com

الفرق بين تأويل ناصر محمد اليماني للأسماء التي علّمها الله لآدم وبين تأويل المُفسرين الآخرين

http://www.mahdi-alumma.com
 الفرق بين تأويل ناصر محمد اليماني
_للأسماء التي علّمها الله لآدم _وبين تأويل المُفسرين الآخرين
بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على محمد رسول الله صلى الله عليه وآله الطيبين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين، وبعد
فإن كان لديكم بيان للقرآن خير من تأويل ناصر محمد اليماني وأحسن تفسيراً فأتوا به
 إن كنتم من الصادقين، فهذا موقعي مفتوح لكم أجمعين
 ومن وجدناه هو المهيمن بعلم وسلطان منير فهو على نور من ربّه إن كنتم تعقلون! 
حتى ولو قمتم بنسخ تفاسيرٍ للمفسرين فما جاء مُخالفاً لبيان ناصر محمد اليماني فسوف يجد أولوا الألباب بأن الفرق واضح بين الحقّ والباطل كالفرق بين الظُلمات والنور، فإذا كان لكم عقول كما تقولون فسوف يتبين لكم بأنه حقاً يوجد فرق بين تأويل ناصر محمد اليماني للأسماء التي علّمها الله لآدم وبين تأويل المُفسرين الآخرين والذين قالوا بأن الأسماء التي علّمها الله لآدم أنها أسماء الجبال والشجر والدواب، ويا سُبحان الله! فهل يوجد لهما اسماً موحداً في جميع اللغات حتى توارثها البشر بأن هذه الشجرة الفلانية وهذا جبل وهذا وادي وهذه دجاجة وهذه بطة وهذا حمار وهذا حصان وهذا معز وهذا ضأن أفلا تعقلون؟! وتتبعون الباطل وأنتم تعلمون بأن الشجر والجبال والدواب لهم أسماء مختلفة من لغةٍ إلى أخرى ولم يتوارث هذه الأسماء البشر عن أبيهم آدم بل لو كنتم تتدبرون القرآن حقَّ تدبره لعلمتم علم اليقين أنه لا يقصد ما يقوله المفسرون بغير الحقّ من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون، ولسوف أقول للمستهزئين منكم بأننا سنقوم بالمُقارنة بين بيان ناصر محمد اليماني وبين بيان المُفسرين في بيان أحد الآيات وسوف أنسخ تفسير لآية في القرآن للمفسرين لكي تقوموا بالمقارنة بين بياني وتفسيراتهم .. 
وما يلي سؤال وجهه أحد السائلين لأحد علماء المسلمين يستفسر 
عن ما هي الأشياء التي علمها الله لآدم:
السؤال:
 هل يمكن أن توضح الآية التالية :
 {وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة}[البقرة :31] 
ما هو المقصود بكلها وماذا كان الله يقصد بالضمير؟
الجواب:
 الحمد لله قال الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسيره (1/256 ت. أبو إسحاق الحويني) عند قوله تعالى: ( وعلم آدم الأسماء كلها ): والصحيح أنه علمه أسماء الأشياء كلها وذواتها وصفاتها وأفعالها حتى الفسوة والفُسية يعني أسماء الذوات والأفعال المكبر والمصغر ولهذا قال البخاري في تفسير هذه الآية في كتاب التفسير من صحيحه فذكر ابن كثير إسناد البخاري عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” يجتمع المؤمنون يوم القيامة فيقولون: لو استشفعنا إلى ربنا فيأتون آدم فيقولون: أنت أبو الناس خلقك الله بيده وأسجد لك ملائكته وعلمك أسماء كل شيء … الحديث ” … فدل هذا على أنه علمه أسماء جميع المخلوقات ولهذا قال: ” ثم عرضهم على الملائكة ” يعني المسميات .ا.هـ.وقد سرد الأقوال في هذه المسألة الحافظ ابن حجر في الفتح (8/10) فقال: واختلف في المراد بالأسماء: فقيل أسماء ذريته وقيل أسماء الملائكة وقيل أسماء الأجناس دون أنواعها وقيل أسماء كل ما في الأرض وقيل أسماء كل شيء حتى القصعة .وقال الإمام الشوكاني في فتح القدير(1/64): والأسماء هي العبارات والمراد أسماء المسميات قال بذلك أكثر العلماء وهو المعنى الحقيقي للاسم والتأكيد بقوله كلها يفيد أنه علمه جميع الأسماء ولم يخرج عن هذا شيء منها كائنا ما كان . أهـ ، والله تعالى أعلم.
ـــــــــــــــــــــــــ

انتهى كلام المفسرين لتفسير هذه الآية في قول الله تعالى:
  {وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة}
صدق الله العظيم[البقرة:31] ، 
انتهت الإجابة على السؤال من أحد علماء المسلمين من الذين يقفون ما ليس لهم به علمٌ وما ليس له برهان وقد وعظهم الله وحذرهم أن يتبعوا عالماً لا يُثبت علمه بسلطان بيّن وأمرهم أن يستخدموا عقولهم. وقال الله تعالى: 
 {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}
 صدق الله العظيم [الإسراء:36].
وفي هذه الآية التي تحضّ جميع طلاب العلم بعدم الاتّباع لعالم لا يثبت علمه بسلطان مبين وأمرهم أن يستخدموا عقولهم وسمعهم وبصرهم وأفئدتهم هل تقبل ما سمعوه أم إنه كلام لا يقبله العقل ولا المنطق الحقّ، فبالله عليكم هل الأسماء المكرمة التي علمها الله لآدم هي الفسوة والضرطة !! أفهو المقصود من قولهم الفسوة والفُسية التي تخرج من الدُّبر؟ أذلك ما يقصدون بقولهم:
 
 “قال الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسيره (1/256 ت. أبو إسحاق الحويني) عند قوله تعالى: ( وعلم آدم الأسماء كلها ): والصحيح أنه علمه أسماء الأشياء كلها وذواتها وصفاتها وأفعالها حتى الفسوة والفُسية” !!! 
فإن كنتم من أصحاب العقول كما تقول فهل تقبل هذا العلم بأن الفسوة والفُسية من ضمن الأسماء التي علمها الله لآدم فهل كان موضوع الحوار بين الله وملائكته عن الفسوة والفسية!! 
ومن ثم نحتكم إلى القرآن فإذا وجدنا بأن الحوار بين الله وملائكته كان في المسميات من الفسوة والفسية التي تخرج من الدُّبر وأسماء الشجر والجبال والدواب فقد أصبح ناصر محمد اليماني كذاباً أشراً كما تزعمون وليس المهديّ المنتظَر الذي لا يقول على الله غير الحقّ وإن وجدنا بأن موضوع الحوار بين الله وملائكته هو في موضوع خلفاء الله في الأرض وليس موضوع الفسوة والفسية والدجاجة والقصعة أفلا تعقلون؟! وأراك تقول بأن لديكم عقول، فإذا كان حقاً لديكم عقول فسوف ترون بأن الأسماء التي علمها الله لآدم هي أسماء خلفاء الله من ذرية آدم وقد خلقنا الله مع أبينا آدم فأوجدنا في صلبه جميعاً. وقال الله تعالى:
 {هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ ۖ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰ} 
 صدق الله العظيم [النجم:32].
فأما المرحلة الأولى لخلقنا:
 فحدثت يوم خلق الله أبانا آدم فأوجدنا في صلبه وأنطقنا بالحقّ وقال لنا 
ألست بربكم فقلنا: بلى. 
فشهدنا بين يدي الله بأنه الحقّ لا إله غيره وحده لا شريك له، وقطعَ الناسُ علىأنفسهم عهداً بين يدي ربهم بأنه لا إله غيره ولا معبوداً سواه ولا يشركون به شيئاً. وذلك هو الميثاق الأزلي. وقال الله تعالى:
 {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۛ شَهِدْنَا ۛ
 أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَـٰذَا غَافِلِينَ
 صدق الله العظيم [الأعراف:172].
وقد يستغرب بعضكم ممن ينكرون أمري بغير الحقّ فيقولون:
 “وما خطبنا لا نتذكر هذا العهد الأزلي ؟” 
ومن ثمّ نردّ عليه: إن النّاس لا يتذكرون هذا العهد الأزلي إلا يوم القيامة ،
تصديقاً لقول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ وَأَنَّىٰ لَهُ الذِّكْرَىٰ} 
 صدق الله العظيم [الفجر:23].
ومن ثم يتذكرون كل شيء حتى العهد الأزلي فيقول الإنسان الذي أعرض عن ذكر الرحمن في هذه الحياة الدنيا.

 وقال الله تعالى:
 {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ ﴿١٢٤﴾ قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا 
﴿١٢٥﴾ قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ۖ وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَىٰ ﴿١٢٦﴾}
 صدق الله العظيم [طه].
وهنا السؤال يطرح نفسه ألم يقل الله تعالى:
  {وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً}
صدق الله العظيم [الإسراء].
إذاً متى كان الإنسان بصيراً يا أولي الألباب، فمتى كان الإنسان بصيراً بالحقّ؟
 والجواب تجدونه في الكتاب:
إنه في الأزل القديم يوم أخذ الله الميثاق منا ونحن في ظهر أبينا آدم عليه الصلاة والسلام يوم أنطقنا فنطقنا جميعاً؛

 ذرية آدم فشهدنا بالحقّ. وقال الله تعالى: 
 {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۛ شَهِدْنَا ۛ 
أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَـٰذَا غَافِلِينَ}
 صدق الله العظيم [الأعراف:172].
ويتذكر الإنسان يوم القيامة بأنه كان مبصراً يوم أعطى لربه الميثاق في الأزل القديم، وتذكر الإنسان هذا العهد القديم بين يدي ربّه لأنه كان بصيراً بالحقّ يومئذ يوم أخذ الله الميثاق من ذرية آدم من ظهورهم ولذلك قال الإنسان الذي أعرض عن ذكر ربّه بأنه تذكر أنه كان بصيراً بالحقّ يوم خلق الله أبانا آدم وخلق معه ذريته فتذكر الإنسان عهده الأزلي القديم ولذلك قال:
 {رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى‏} 
 صدق الله العظيم. 
ومن ثم احتج الله عليه بآياته التي بعث بها رسله بقوله تعالى:
 {قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى‏} 
صدق الله العظيم.
 أي :كذلك من بعد خروجكم من الجنة بعثت إليكم من يذكركم بآيات ربكم ومن ثم نسيتموها كما نسيتم عهدكم 
من قبل وكذلك اليوم ننساكم. وقال الله تعالى:
 {قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى} 
 صدق الله العظيم، 
وذلك لأن الله وعدنا بعد الخروج من الجنة بأنه سوف يبعث إلينا من يذكرنا بالحقّ.
 وقال الله تعالى: 
 {قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى (126)}
 صدق الله العظيم [طه].
فهل تبيّن لكم الآن البيان الحقّ لقول الله تعالى :
 {وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾} 
 صدق الله العظيم، 
بأنهم أسماء الخلفاء من ذرية آدم والله هو الأعلم حيث يجعل رسالته ولن يختار خليفة له ومن ثم يفسدون في الأرض
 ويسفكون الدماء كما ظن ذلك الملائكة بقولهم:  
{أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ 
إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ}، 
وعلم الله لآدم بأسماء جميع خلفاء الله في ذريته ومن ثم عرض ذرية آدم
 على الملائكة وقال تعالى: 
 {أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} 
صدق الله العظيم؟
 ويا محمد الحسام إنك قُلت:
 (اننا نحمد الله الذي خلق لنا عقول تفهم وتفكر وتفرق بين الكذب والحقيقه)، 
فإن كنت يا محمد الحسام من أصحاب العقول حقاً كما تقول، فلماذا قال الله للملائكة
 قولاً غليظاً قال الله تعالى:{أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} 
ويقصد الله بقوله لملائكته إن كنتم صادقين أي بقولهم:
 {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ}؟ 
 فهل هم أعلم أم الله؟ 
والله يعلم من يصطفي ويختار ولكن الملائكة لا يعلمون حتى بأسماء خلفاء الله فكيف يعلمون بأنهم سوف يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء بغير الحقّ من بعد الاصطفاء للخلافة؟ بل يصلحهم الله فيعدلون ولا يظلمون شيئاً من بعد أن يأتيهم الله ملكوت الخلافة الراشدة على المنهاج الحقّ ويهدون النّاس إلى صراط العزيز الحميد.
ويا إخواني المحترمين، 
إني أريد لكم الخير والنجاة ولجميع المسلمين، فبالله عليكم هل تبين لكم حقيقة الأسماء التي علمها الله لآدم بعد أن علمناكم بالبيان الحقّ أم لا تزالون مستمسكين بقول الذين لا يعلمون بأن الأسماء هي الفسوة والفُسية والقصعة وما شابه ذلك؟ فإن كان لكم عقول كما تقولون تالله لتعلموا الحقّ فترون أنه الحقّ من ربِّكم بغض النظر عن الأخطاء الإملائيّة التي فتنتكم عن تدبر الحقّ في البيان، هداكم الله فانظروا إلى مضمون بيان ناصر محمد اليماني  ومن ثم تقولون:
 سبحان من علم هذا الرجل بالبيان الحقّ وأحسن تأويلاً للقرآن من جميع المفسرين برغم أنهم يفوقونه في الإملاء فلا بد أن الله هو من علمه الحقّ ولم يتعلمه ببلاغته في النّحو والإملاء؛ إذاً الأخطاء نظراً لعدم فهمه لمادة النحو وحتماً سوف يخطئ في البيان، ومن ثم تتدبروا البيان الحقّ وأتحداكم أن تجدوني أخطأت في البيان بسبب عدم تفوقي في مادة النحو، ومن ثم تخرجون بنتيجة بأني لم أعلم البيان نظراً لبراعتي في النّحو، ومن ثم تعلمون بأن الله هو من علمني البيان الحقّ للقرآن، فانظروا لبياني لآيات التصديق فهل وجدتموه حقاً على الواقع الحقيقي؟
وهذا رابط لبيان بعض آيات التصديق :

http://www.awaited-mahdi.com/vb/showth…E1%DA%D0%C7%C8
و سلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخو الصالحين، الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني.

 http://www.mahdi-alumma.com

مالمقصود بقوله تعالى: {أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّـهُ جَمِيعًا ۚ إِنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ‌}؟

 مالمقصود بقوله تعالى:
{أَيْنَ مَاتَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّـهُ جَمِيعًا ۚ إِنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍقَدِيرٌ‌}
فهل  يقصد بها أنصار محمد الحسن العسكري ؟
بسم الله الرحمن الرحيم، 
وسلامٌ على المرسلين وآلهم والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، ثمّ أمّا بعد..
يا محمدي، إنما يقصد الله البعث وليس أنصار محمد الحسن العسكري فاتبعني أهدك صراطاً مستقيماً، 
وأمرنا الله أن نعبده وحده لا شريك له وأن نستبق الخيرات قبل نفاد العمر فأينما نكون نصلي ونعبده ونفعل الخير، وأينما نموت يأتي الله بالناس جميعاً فلا يغادر منهم أحداً حتى ولو كان الإنسان قد توزعت ذرات تراب جسده شرق الأرض وغربها أو في البحر
 أو عالقة في السماء يجمعهم جمعاً إن الله على كل شيء قدير. 
يقولُ اللهُ تعالى:
{وَإِذْ قَالَ إِبْرَ‌اهِيمُ رَ‌بِّ أَرِ‌نِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۖ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن ۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَـٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ۖ قَالَ فَخُذْ أَرْ‌بَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ‌ فَصُرْ‌هُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا ۚ وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّـهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴿٢٦٠﴾}
[البقرة]
وذلك هو البعث المقصود من قوله تعالى:

{وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَ‌اتِ ۚ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّـهُ جَمِيعًا ۚ 
إِنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ‌ ﴿١٤٨﴾}
صدق الله العظيم [البقرة]
وذلك للبعث والحساب يا أخي الكريم .
أخوك الإمام ناصر محمد اليماني.

 http://www.mahdi-alumma.com

قال الله تعالى: {لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} فهل لا ينبغي للشمس أنْ تدرك القمر فيتلوها الهلال في بداية الشهر وهي تتقدمه؟

 http://www.mahdi-alumma.com  

قال الله تعالى:
{لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ}
فهل لا ينبغي للشمس أنْ تدرك القمر فيتلوها الهلال في بداية الشهر وهي تتقدمه؟
والجواب:
 نعم لا ينبغي للشمس أنْ تدرك القمر فتتقدمه منذ أنْ خلق الله السماوات والأرض 
حتى يدخل عمر الحياة الدنيا في عصر أشراط الساعة الكبرى، فمن ثمّ تدرك الشمس القمر فيتلوها.
ولذلك أقسَمَ اللهُ تعالى بهذا الحدث تصديقاً لقول الله تعالى:  
{وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا(2)} 
صدق الله العظيم [الشمس].
وربّما يودُّ أحد السائلين من علماء الفلك أن يقول: 
“يا ناصر محمد، وكيف نعلم علم اليقين أنّ القمر تلاها وهو هلالٌ؟”.
 والجواب لكافة علماء الفلك نقول لهم:
 إنكم لتعلمون أنّ القمر والشمس والأرض كلٌّ في فلك يسبحون، وتعلمون أنّ القمر يجتمع بالشمس في المحاق بعد انتهاء منازل الأهلّة، فمن ثم ينفصل عنها شرقاً فيترك الشمس تتلوه من ناحية الغرب، وبسبب دوران الأرض تجدون أنّ الشمس تغرب قبل القمر الهلال ومن ثم يغرب القمر الهلال وهو يتقدمها، ولذلك تشاهدون هلال أوّل الشهر من بعد غروب الشمس، فإذا أدركت الشمس القمر فسوف يحدث العكس تماماً فتجدون أنّ القمر الهلال يغرب قبل غروب الشمس ومن ثم تغرب الشمس بعده وهي تتقدمه شرقاً والقمر الهلال يتلوها من جهة الغرب فيجتمع بها وقد هو هلال، بمعنى أنّه وُلِدَ من قبل الاقتران فاجتمعت به الشمس وقد هو هلال.
وأنتم يا معشر علماء الفلك تعلمون أنّ القمر هو أسرع من الشمس في حركته، 
ولذلك قال الله تعالى:  
{لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ(40)} 
صدق الله العظيم [يس].
وبما أنّ الله يعلم أنّ القمر هو أسرع من الشمس ولذلك قال:
 
{لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ}،
 والسؤال الذي يطرح نفسه:
 فكيف أنّ هلال الشهر يولد ومن ثم تجدونه يتلوها والشمس تتقدمه برغم سابق ميلاده؟ ومعظم تقاريركم الفلكيّة تشهد على فتواكم في أهلّة الشهور التي تدرك فيها الشمس القمر فتقولون أنّ هلال الشهر الفلاني سوف يولد في الساعة الفلانيّة ويغرب قبل الشمس ولذلك يستحيل رؤية هلال الشهر الفلانيّ علميّاً بدقةٍ متناهية بعيدةٍ عن الخطأ!
ومن ثمّ يقيم عليكم الإمام المهدي ناصر محمد الحجّة وأقول: 
فذلك هو الإدراك فكيف تنكرون الحقّ وأنتم تعلمون؟ وأنتم لستم منجِّمين أولياء الشياطين؛ بل علماء فلكيّون فلا تكتموا الحقّ وأنتم تعلمون. 
وإن قلتم: “يا ناصر محمد لا تقيم الدنيا وتقعدها فتلك ظاهرةٌ طبيعيةٌ أنْ يُولدَ الهلالُ ثم يغرب قبل الشمس”. 
ثم يقيم عليكم الإمام المهدي الحجّة بالحقّ وأقول:
 فأخبروني متى يولَد هلال الشهر الجديد؟ 
ومعلوم جواب كافة علماء الفلك دون استثناء أحدٍ منهم فسوف ينطقون بمنطقٍ واحدٍ موحدٍ فيقولون:
 “إنّ الشمس والقمر يجتمعان في محاق الأهلّة ويسمّى ذلك بالاقتران فتكون الشمس من الأعلى والقمر من الأدنى ويحدث ذلك كسوفاً شمسيّاً بعض الأحيان لكون القمر يحجب ضوء الشمس عن أهلِّ الأرض المتواجدين في مخروط ظلِّ القمر، فمن ثم ينفصل عنها من تلك اللحظة شرقاً، وبما أنّه أسرع من الشمس فيتجاوزها شرقاً تاركاً إيّاها تجري وراءه من ناحية الغرب”.
 فمن ثمّ يقيم الإمام المهدي عليكم الحجّة بالحقّ وأقول:
 إذاً يا معشر علماء الفلك، فكيف تقولون أنّ القمر سوف يجتمع بالشمس في الساعة الفلانيّة في المحاق أو الكسوف الشمسي ثم يغرب قبلها وهي تتقدمه من جهة الشرق وهو يتلوها من جهة الغرب؟ 
فمن ثمّ يقيم الإمام المهدي عليكم الحجّة ونقول:
 أليس القمر هو الأسرع من الشمس؟ فكيف يجتمع بها في المحاق فمن ثم تتركه الشمس يجري وراءها وليداً برغم أنه أسرع منها؟ فوالله الذي لا إله غيره لا يقبل العقل والعلم والمنطق أن يجتمع القمر بالشمس في المحاق فمن ثمّ تتركه وراءها برغم أنّه أسرع منها وحركة الشمس أبطأ من حركة القمر!
وعلى الرغم أنّ الإمام المهدي ناصر محمد يقرُّ ويعترف بكافة علومكم الفلكيّة في نظام جريان الشمس والقمر إلا في هذه النقطة فلن يقبلها عقلُ الإمام المهديّ ولن يقبلها العلم ولن يقبلها المنطق لدى أيّ إنسانٍ عادي، فجربوا وقولوا لأي إنسانٍ عاقلٍ لا يقرأ ولا يكتب أُميٌّ لا يفهم من علوم الفلك شيئاً، فقولوا له:
 فهل تعلم أنّ القمر يجتمع بالشمس في المحاق فمن ثم تتركه وراءها برغم أنّ القمر هو أسرع من الشمس؟ إذاً لقال لكم:
 وكيف يكون القمر هو أسرع من الشمس ثم تسبقه فتتقدمه فتتركه يجري وراءها! 
فهذا لا يقبله العقل والمنطق. ثمّ يقيم عليكم الحجّة وهو أُمّيٌّ لا يقرأ ولا يكتب!
 ويا عباد الله، فلو أنّ اثنين من البشر يجريان وأحدهما هو أسرع خطواتٍ من الآخر فمن الذي يترك الثاني وراءه؟ ومعلوم جوابكم :
أن الأسرع في حركته حتماً سوف يترك الأدنى سرعةً وراءه يجري،
 فكذلك الشمس والقمر.
وربّما يودُّ أحد أحبتي الأنصار أن يقول:
 “يا إمامي، لقد كدت أفهم كيف تدرك الشمس القمر في هذا البيان ولكني عدت 
للحيرة مرةً أخرى”.
 فمن ثمَّ يردُّ الإمام المهدي ناصر محمد على كافة السائلين ونقول:
 إنّ الإدراك هو أنْ يُولَدَ الهلال من قبل الاقتران فتجتمع به الشمس وقد هو هلال ثم يتجاوزها
 شرقاً تاركاً إيّاها تجري وراءه من ناحية الغرب. 
ونكرر ونقول: 
 إن الشمس إذا أدركت القمر فهو يكمل دورته حول نفسه فمن ثم يولد هلال شهره الجديد من قبل الكسوف فتجتمع به الشمس وقد هو هلال، والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ.
وأما السبب العلمي لغروب القمر قبل غروب الشمس برغم أنه سبق ميلاده وذلك لكون الهلال الذي تدرك فيه الشمس القمر يولد من قبل الاقتران، ولذلك تجدون هلال الشهر الجديد سوف يغرب من قبل غروب الشمس وهو في حالة إدراكٍ، ثم تجتمع به الشمس وقد هو هلال، ثم يتجاوزها شرقاً تاركاً إيّاها تجري وراءه غرباً، وهكذا
ويا عجبي من علماء الفلك لماذا لم يتنازل أحدهم عن الكبر والغرور فيأتي ليحاور المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور حتى يتبين لهم أنّه الحقّ! وكفى بربي شهيداً إنه على كل شيء شهيد.
ويا معشر الأنصار، 
تعالوا لنعلمكم كيف تلجمون علماء الفلك بآية الإدراك إلجاماً، 
فقولوا لهم:
 ألستم تفتون الناس أنّ القمر هو أسرع من الشّمس؟ 
 فسوف يقولون: اللهم نعم. 
فمن ثم تقولون: 
ألستم تقولون أنّ بداية عمر الأهلّة تبدأ من لحظة انفصال القمر عن الشمس شرقاً؟ 
وسوف يقولون: اللهم نعم. 
فمن ثمّ تقيمون عليهم الحجّة فتقولون:
 إذاً فكيف يجتمع القمر بالشمس في نهاية الشهر في المحاق ثم ينفصل عنها شرقاً ثم يتلوها من ناحية الغرب؟ فما الذي أرجعه حتى يكون وراءها غرباً برغم أنكم تقولون إنّه لينفصل عنها شرقاً؟ 
وبما أننا نؤمن بفتواكم الحقّ بأنّ هلال الشهر الفلاني سوف يغرب قبل غروب الشمس برغم ميلاده وهذا صحيح؛ ولكن خطأكم أنّكم تقولون أنه قد اجتمع بها؛ بل فتوى إمامنا المهدي هي الحقّ أنّ هلال الشهر الذي تدرك فيه الشمس القمر حتماً وُلِدَ قبل الكسوف فاجتمعت به الشمس وقد هو هلال فيكون هلال وكسوف مجتمعين في أول الشهر.
وأنتم تعلمون يا أمّة الإسلام أنّ سبب انتفاخ الأهلّة في أوّل الشهر أنّ ذلك لكون الشمس أدركت القمر فولد الهلال من قبل الكسوف واجتمعت به الشمس وقد هو هلال؛
 بمعنى: أنّ هلال الليلة الأولى الذي تدركه الشمس لن تشاهدوه إلا الليلة الثانية وهو منتفخٌ لكونه حقاً هلال الليلة الثانية فيقال ليلتين للناظرين. 
وذلك تصديقٌ لفتوى محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، قال: 
 [من أشراط الساعة الكبرى انتفاخ الأهلّة].
برغم أنّ الهلال كانت أول رؤية له في أول مرة يُشاهد فيها فمن ثم يرونه منتفخاً ولذلك يقولون ليلتين لكونه حقاً هلال الليلة الثانية،
 ولم يبتدع ناصر محمد آية الإدراك من عند نفسه فمالِ هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثاً؟
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

 http://www.mahdi-alumma.com